روايه رائعه من روائع الكاتبه داليا الكومى
المحتويات
رسمية تؤكد انها مطلقة...علي الرغم من انها تعلم جيدا انه مجرد تقصير من عمر في استخراج القسيمة ربما بسبب سفره هذا علي افتراض ان والدتها لم تخفيها عنها كى لا تؤلمها عندما تراها لكن مجرد
شعورها
انها زوجته ولو بالاسم اثار لديها شعور رائع بالنشوه ....
زوجة عمر فخري نجم..ليتها زوجته بالفعل لكن تلك اللحظات القليلة من الصدمة كانت محفز رائع لهرمون السريتونين .... هرمون السعادة عاد للعمل بعد توقف سنوات تكاد تصل للعشرة ...صحيح انها لحظات فقط لكنها كانت رائعه ...
ما فيش قسيمة
توقعت انفجار غاضب من فريده او حتى علي الاقل المطالبة بضرورة احضار قسيمة فورا لكن أن ټحتضنها والفرح يشتعل في عينيها بصورة لم ترها من قبل جعلها مصډومة كليا ...ل
اول مره في حياتها تري فريده سعيدة ...اما فريده فبعدما ابتعدت عنها قالت
نعم هى تعلم ..كلمة السر شريفه ..الآن فهمت طلب جدتها الغريب والصاډم عندما طلبت من عماد أن يخطبها من عمر ...انه كان يخطبها من زوجها ... تلك العجوز الخبيثة لم تكن تتصرف بعشوائية بل كانت تخطط وتدبر ..في البداية ظنت انها اخذت جانب عمر وارادت أن تذلها ولكنها في الواقع كانت تحرج عمر وتستفزه كى يتصرف ...كى يخرج عن صمته ...
اه يا جده لقد تصرفتى كثعلب عجوز خبيث ...اجبرت عمر علي المواجهة ولكن يتبقي السؤال الاهم ...لماذا لم يطلقها عمر رسميا ...
ودعت والدتها وغيرت اتجاهها ...لم تدخل من الباب بل هبطت مجددا في اتجاه منزل جدتها القديم ....
سألتها مباشرة بدون حتى أن تحيها .. تيته فين ... ولم تنتظر الاجابة ... اتجهت مباشرة إلي غرفة جدتها ووجدتها تصلي العصر بخشوع تام ... جلست علي فراشها النحاسي تنتظرها حتى تنتهى من صلاتها ...غريبة جدتها العجوز في تماسكها وصلابتها علي الرغم من انها في اواخر السبعينات وربما اتمت عامها الثمانين لكنها كانت بحيوية مدهشة وصحة جيدة ...رائحة البخور تعبق المكان لتزيل عنه أي رائحة سيئة وتملاء انفها وصدرها برائحة الاطمئنان ...ما ان انهت الجدة صلاتها حتى اشارت لفريده بالانضمام اليها ارضا ...
جلست إلى جوارها واستلمت كفها بحنان ..جدتها ربتت بيدها الاخري علي رأسها وبدأت في الدعاء لها ...كم ترتاح فريده ... ربما تلومها لانها تركتها ورحلت لكن خالها اصر علي اصطحابها كى تري ابنائه وزوجته والسنوات مرت كأنها ايام فوجدت نفسها تقضى السنة تلو الأخري هناك لكنها قررت بعزم العودة إلي القاهره فلن ټدفن سوى في ارض بلدها الحبيب...
تجرأت اخيرا وسألتها السؤال الذى ينهش عقلها بلا رحمة ...الحماس الذى انتابها منذ ان علمت عن موضوع القسيمة غادرها الآن وعادت الي الاحتمال الواقعى الوحيد ...
في لحظات مچنونة تمنت أن يكون عمر لم يطلقها رسميا لكنها الآن عادت إلي ارض الواقع بمجرد رؤية منزل جدتها الذى ذكرها بيوم طلاقها فهى لم تدخله من يومها ... ذكرها بفعلتها الدنيئة وسبب طلاق عمر لها.. فتناقصت احتمالات تناسي عمر لاستخراج وثيقة رسمية ...
سألت جدتها علي استحياء وهى تتمنى ان تسمع ما تريد ...سألتها ...
فين قسيمة طلاقي...
فريده تكاد تجزم انها رأت بريق عابث في عيون جدتها التى اجابتها ببساطة
ما فيش قسيمه
اطرقت برأسها واجابتها ....
ايوه عرفت لكن ليه ...
الجده اجابتها ...
عشان عمر مطلقكيش رسمى عند المأذون لحد النهارده
يا الله انها الاجابه التى تمنت سماعها ...انها
زوجته قانونيا إلي الآن ... بالطبع لن يشكل ذلك أي فارق في موقف عمر من جهتها لكنها شعرت بالسعادة ولا
متابعة القراءة