روايه رائعه من روائع الكاتبه داليا الكومى
تجلس في انتظار اعلان الوظيفة لاستلام عملها في الكلية أو قبول البعثة والسفر لانهاء دراستها في الخارج.. أي حجة لديها الآن للخروج
والهرب من موعد العريس الذى هل سريعا .. هل لو تأنقت بزيادة ستجعل عمر يلتفت إليها مجددا ... لا أبدا فنوف اجمل منها بمراحل لكنها مع ذلك ستهتم بماذا سترتديه فقط كى تثبت لعمر انها مطلوبة ومرغوبة ...هى كانت متحفظة دائما في ملابسها حتى في الالوان لم تكن تحب الالوان الصاړخة اما اليوم فاختارت فستان من الشيفون الاسود المنقوش بالاحمر الصارخ وارتدت فوقه جاكيت اسود رسمى قصير ...طعمت حجابها الاسود ببعض الاحمروضعت نفس كحلها الداكن وملمع الشفاه الشفاف ونظرت لنفسها في المرأه انها اليوم مختلفة جدا ... جريئة في مظهرها وصاډمة ... انتقت من ملابسها القديمة اشياء لم تجرؤ علي استخدامها يوما ...هل سيتذكر عمر انه هو من اهدى إليها ذلك الفستان... اصبحت تحسب الدقائق فعمر علي وشك طرق الباب الآن علي حسب موعده مع والدتها ...رنين الجرس ارسل الذبذبات في كل جسدها وجعل روحها تنسحب...ها قد اتى وصدق وعده .. ألم يتردد أبدا في قبول طلب جدته ... لكنه كما عهدته دائما يعرف تماما ماذا يريد ... لم يتردد سابقا ولو مرةه كان يحدد اهدافه ويسعى لتحقيقها...راقبته من خلف باب غرفتها وهو يدخل إلي الصالون بصحبة جدتها...كان صلب وواثق الخطى...ألم تنعته بالضعف سابقا وكانت تشعر بالقرف من ضعفه ... اين هذا الضعف الآن انه يكاد يناطح الجبال شموخا وصلابة ...
بعد اللي انتى عملتيه ... انتى حتى بعد الطلاق بسنه باتنين محاولتيش تتصلي بيه او تعتذري ...هو كان مجروح اكتر منك بكتير وانتى فضلتى سلبيه .. اكيد اتعذب كتير عشان ينسي حبك ووصوله للمرحلة دى معناه انه شاف العڈاب الوان ... من يوم ما اتخطبتى لعمر وانتى بتتصرفي غلط وعاوزه الامور تتصلح طب ازاي .. وبخصوص عماد هو صحيح صاحب طارق وانسان كويس لكن اوعى يا فريده توافقى عليه لمجرد الهروب من واقع اليم هتكونى بتظلمى نفسك وبتظلميه...
مش ممكن اوافق ابدا ..انا خلاص اخدت نصيبي من الجواز...
فوجئت بسؤال صريح من اسيل سبب تصلب جميع عضلات جسدها فأسيل سألتها بجراءة ...
فريده انتى بتحبي عمر ...
صمتها التام اجاب اسيل عن سؤالها.. لم تكن تحتاج الي الكلمات لتجيب فيكفي اسيل أن تنظر الي بؤسها منذد يوم زفافها لتعلم الاجابة
افتكري دايما يا فريده ان كتفي موجود وتقدري تبكى عليه في أي وقت لكن انا عاوزكى تبطلي بكى بقي وتشوفي حياتك ...صدقينى انا مكنتش اعرف عن خطوبة عمر والا مكنتش الحيت عليكى تيجى فرحى... انا مش قادره اعشمك في حاجه يا فريده لكن بطلب منك تحاولي مع عمر لاخر مره ...مش مصدقه ان حب كبير زى حب عمر ليكى ممكن ينتهى ....حاربي عشانه يا فريده ولو فشلتى مش هتخسري كتير ...اتنازلي عن كرامتك شويه في سبيل حبك وخصوصا ان كبريائك قتل كبريائه قبل كده .... طرقات علي باب غرفتها جعلتها تستدير في الم ..والدتها كانت تقف بجوار الباب وتدعوها للخروج لمقابلة العريس المنتظر في الصالون .................................................. ..................................
بمجرد جلوسها نهض عمر وقال ببرود ...
افضل انكم تتكلموا لوحدكم...طلبك وصلنا يا باشمهندس وطارق بيشكر جدا في