بقلم لولو الصياد
المحتويات
ما تخلفى وتسيبى الطفل ومش هتشوفيه تانى فى حياتك تانى طول ما انا عايش...
رنا...بسرعه...متقلقش مش هبقى عاوزه اشوفه تانى لانه هيفكرنى بالايام السوده اللى عيشتها معاك....
جلال...اتفقنا وكان يهم بالخروخ من الغرفه ولكن الټفت لها ثانيه وقال....
جلال...اه ابقى كلمى ابوكى لان مراته اتصلت وقلقنين عليكى اه والافضل ليكى محدش يعرف اللى بينا ده لو عاوزه متشوفيش وشى التانى انتى فاهمه...
فى القاهره فى احدى الشركات يجلس حاتم يتابع العمل عندما طرق الباب ودخلت السكرتيره...
حاتم...فى ايه...
السكرتيره...فى واحدة بره عاوزه حضرتك...
حاتم...مين دى...
السكرتيره....مش عارفه يا فندم...
حاتم...خلاص دخليها...
دخلت فتاه رائعه الجمال بحجابها وملابسها الفضافضه لم يستطع حاتم ان يشيح نظراته عندها لدرجه ان الخجل ظهر على الفتاه بشده...
هى...انا نيره المحلاوى والدى بعتنى لحضرتك علشان الصفقه انا مهندس المشروع...
حاتم...اهلا تشرفت بيكى اتفضلى اقعدى...
نيره....اسفه انى ازعجت حضرتك بس انا والدى قالى ان فى ميعاد مع حضرتك...
حاتم....بصراحه ايوه بس انا كنت فاكر يعنى ان اللى جاى راجل مش بنت...
حاتم...احم ايوه طبعا....
نيره...اخرجت الاب توب الخاص بها اظن تبتدى الشغل احسن...
حاتم...ايوه طبعا بس انتى وخدها جد اووى...
نيره...اظن حضرتك غريب عنى وانا وانت مفيش بينا غير الشغل واظن علاقتنا متتعداش كده ياريت..
حاتم...اوك اتفضلى بدوا العمل وكانت نيره تشعر بالڠضب من نظرات حاتم المتركزه عليها وتمنت لو ټصفعه على وجهه بينما حاتم مبهور بها وحديثها ونظرات الخجل فى عيونها وتمنى من قلبه ان تكون هناك علاقه اكبر من العمل......
مرت الايام والليالى وكانت رنا دائما تتفادى جلال نهائيا ولم يكن هناك اى حديث بينهم وكانت دائما ما تكون وحدها وذلك لسفر جلال الدائم من اجل انهاء صفقات تابعه لعمله ويغيب بالايام وممكن ان تكون بالاسابيع اخبروا الجميع بخطبتهم وفرح والدها لذلك وكذلك نجوى التى قررت الاستقرار بمصر فى الفيلا فى نفس المكان الذى كبر فيه حبيبها ادهم وفرحت كثيرا لخطبتهم وذلك لحبها لرنا وجلال وتمنت ان يرزقوا بالذريه الصالحه....
كانت رنا تجلس فى غرفتها تقرا احدى الروايات البوليسية...عندما طرق الباب...
رنا...ادخل....
دخلت الخادمه...رنا هانم جلال بيه عاوز حضرتك تحت فى المكتب...
رنا...حاضر نازله حالا....
نزلت رنا إلى الاسفل وضربات قلبها تزداد خوفا من جلال فخلال الاشهر الماضية لم يحاول مره تانية ان يقوم بضربى او تعذيبى كنت اشعر بالخۏف ينهش قلبى عندما اسمع خطواته خارج غرفتى اشعر وكاننى انتظر المت الحتمى وكل مره يغادر دون ان اراه احمد ربى واشكره كثيرا لولو الصياد. زواج بالقوه. والان كيف ستكون المواجهه بيننا فيدى ترتعش منذ الان ودون ان أراه واشعر وكان حلقى جاف للغايه لماذا اشعر هكذا بهذا الخۏف سوف اتوكل على الله وادخل وأحاول الا اثير غضبه نهائيا فردود افعاله غير متوقعه...طرقت الباب سمعت صوت من الداخل يقول...
جلال...ادخل....
دخلت رنا وجدت امامها رجل تقريبا فى الخمسينات من عمره يغلب عاى شعره الشيب بحثت بنظرى عن جلال وكانت نظراتى وكانها تقول له من هذا فاجاب جلال..
جلال...ده استاذ مصطفى المحامى بتاعى لسه جاى من مصر وجاى علشان نكتب العقد بينا قبل الجواز بكره وعلشان كل حاجه تكون موثقه علشان لو فكرتى تلعبى بديلك....
رنا...بعصبيه كيف يحدثها هكذا امام رجل غريب...انا مش هفكر اعمل كده انا ما هصدق اخلص منك...
جلال...طيب انا....
قطع كلامه صوت طرق الباب واخبرته الخادمه ان هناك اتصال من داده نجوى فتوجه للخارج للرد عليها...
ظلت رنا وحدها مع الأستاذ مصطفى..
مصطفى...ليه مقلتيش الحقيقية يا رنا...
رنا...حقيقه ايه...
مصطفى...بصى يا بنتى انا نفس المحامى اللى كتب العقد مع والدك وادهم الله يرحمه وكنت كاتب الشرط جوازك من ادهم مقابل ان ميسجنش والدك ويعلن افلاسه ليه نقولتيش لجلال الحقيقه وان ادهم اجبرك على الجواز...
رنا...بحزن...حاولت كتير انا اتاذيت كتير من ادهم وجلال كمل عليا الموضوع انتهى وبدعى ربنا انى اخلص بس عمرى ما هسامح جلال ابدا...
مصطفى...انا ممكن اقوله كل حاجه...
رنا....لا لو سمحت بلاش خليها للوقت المناسب وبعدين ممكن بنتقم من والدى ويخسره كل حاجه...
مصطفى...ربنا معاكى يا بنتى ويعينك ومحدش عارف الزمن مخبى ايه...
دخل جلال فى تلك اللحظة ولاحظ صمت مصطفى ورنا فنظر لهم بشك...
جلال...داده بتسلم عليكى ابقى كلميها...
رنا....حاضر...
جلال..يله يا استاذ مصطفى....
تم إمضاء العقود وانتهى مصطفى من عمله سريعا...
مصطفى...مبتسما الى رنا...مع السلامه...
رنا...الله يسلمك...
خرج مصطفى بعد ان القى السلام على
متابعة القراءة