صياد الحمام والوالي
خبره في الأسواق فخشي الوالي أن يصل الأمر إلى السلطان ويصغر في عينيه ربما عزله لضعفه فأرسل المنادي في القرى يصيح إنه أعطاه الأمان وسامحه في كل ما أخذه منه ويريده أن يأتي ليقص عليه حكايته .
وحين جاء الصياد إلى القلعة استقبله الوالي بنفسه ثم
أجلسه بجانبه وعاتبه قائلا لماذا فعلت بنا هذا أيها الصياد فأجابه يا مولاي لقد جازيت تعبي ومشقة سفري بالإحتقار وتقديمك على أهلي ونفسي بالمبالاة وتركتني بدون سلام أو مقام وألقاني حرسك في الطريق ولم يسمعوا شكوى أو كلام وأنت تعلم حال أمثالي وأنهم ما يفعلون ما فعلته عن فيض زاد ورخاء حال إنما طلبا لكرمك وتقربا من جودك فرجعت من عندك منكسر البال تسيل الدمعة من عيني ويمور الحقد في صدري فلم أحتمله حتى فار على النحو الذي رأيت.
إنتهت الحكاية