رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء أحمد

رواية غزالة الشهاب
رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء أحمد

و أنا كنت بقول يا محمود أصبر شوية وهيرجع لعقله ويرجع البيت شهاب ذكي ولا يمكن يسيب الناس يجيبوا في سيرة بنت عمه..... بس أنت لأول مرة تخيب ظني يا شهاب

اول مرة اللي تخليني عايز ارجع زي زمان

لما تغلط اعاقبك

لكن أنت مبقتش صغير

مهما كان اللي حصل بينكم مكنش ينفع اللي عملته.... قوَم ارجع البيت وصالحها صدقني لو هي مقبلتش اعتذارك أنت حر.

و اه صحيح أنا مش هقعد كل يومين احايلك تاخدها وتسافر

أنا حجزت لكم في فندق في شرم الشيخ اقعدوا اسبوعين تلاتة وارجعوا وأنتم قلوبكم على قلب بعض مش عايز اشوف دمعه في عيونها يا شهاب... غزال غالية اوي عندي ومتمناش أنك انت اللي تزعلها لأنك ابني وهي بنتي....

ياله قوم أنت هتفضل تبص لي كدا ولا ايه، متبقاش غشيم يا واد... ياله عايز ارجع البيت تكونوا أنتم سافرتوا دعاء احمد.

شهاب ابتسم واخد مفاتيح عربيته بأس ايد جده وخرج من المزرعة

- - - - - - - - - - - - - - - - - -

في بيت الحسيني.

هند فتح باب أوضة غزال، دخلت لقيتها بتصلي... قعدت جانبها على الأرض واستنتها لحد ما خلصت

هند بابتسامة:تقبل الله

غزال:منا ومنكم.... شكلك عايزاه تقولي حاجة.

هند مسكت ايدها الاتنين بحنان وحب

-غزال أنا خايفة...... أنا خايفة أوي

غزال:من ايه؟ احكي لي... ما أنتي طول عمرك بتحكي لي

هند:

-كلامك زعلني يا غزال... لما وقفتي أدام أمي وقولتلها اني بسببها مبقتش اثق في نفسي

حسيت نفسي حزينة اوي... عارفة أنا مش زعلانة منك أنتي

أنا زعلانة أنها عمرها ما اتكلمت معايا بهدوء كل مرة كنا نتكلم فيها لازم كل اللي حوالين يسمعوا...

انا عارفه اني جميلة وموضوع الجواز دا قسمة ونصيب ومش زعلانة والله بس أنا زعلانة لأني مش عارفة هو أنا قصرت في ايه مع ماما علشان متاخدنيش في حضنها زي بقيت البنات وتقولي اني مش وحشة وتعزز ثقتي بنفسي كانت دايما تقولي لازم تعملي كذا وكذا وكذا وتقارني بيكي

بس أنا مش انتي يا غزال انا عايزه افضل هند واعيش حياتي زي ما بحب

أنا بس زعلانة منها اوي ومش عارفة اتكلم معها لأنها مش بتديني فرصة اعبر عن اللي جوايا.

غزال بابتسامة:

-بس يا هند هي لازم تفهم دا.... لازم تروحي تتكلمي معها... لازم تحس اننا مش بس نحتاج الاكل والشرب والنوم

احنا بنحتاج اللي يدعمنا بجد...

بعدين بقا متزعليش نفسك يا ستي ما أنا معاكي اهوه

انتي اختي وحبيبتي وصاحبتي الوحيدة

و بعدين انتي عايزاه تتجوزي وتسبيني مع اخوكي المجنون دا!

هند بشراسة:

-متقوليش على اخويا مجنون دا قمر يا بت

و الله لو انا مش أخته كنت خطفته منك... مشوفتيش البت نرمين يوم فرحكم كانت قاعدة ازاي ولا كأنها عايزاه تقوم تضر"بك وعيونها كانت عليه

غزال ضحكت غصب عنها

-و لا تقدر تعمل حاجة وبعدين هو اللي يتجوزني يقدر يبص لوحده غيري... وبعدين خليها تحاول بس هي حرة

هند بمرح:يا واد يا واثق من نفسك أنت...

بس مش باين شكلك كدا منكدة على شهاب وهو منكد عليكي... فين الدلع فين الدلال

حنى عليه الواد غلبان مش حمل زعلك وقلبتك... فين قمصان النوم والحاجات الحلوة دي

أعوذ بالله بطلعي مني الانحر"اف وانا بنت محترمة ماليش في الكلام دا

غزال بمرح:

-عليا أنا يا بنت حليمة دا أنتي دماغك واخده اول شمال في الشمال

هند بحماس وسعادة؛

-طب قومي ياله تعالي

قالت جملتها وقامت بسرعة راحت قفلت باب الاوضه بالمفتاح وحطيته على إلانترية.. وراحت فتحت الدولاب بتاع غزال

غزال باستغراب:بتعملي ايه يا بت انا بدأت اخاف منك.

هند بسعادة وهي بتتفرج على هدوم غزال مسكت فستان ازرق قصير وواحد تاني اسود:

-انهو احلى؟

غزال رفعت حاجبها واخدتهم منها

-بطلي رخامه انا عارفة اخرتها هتقولي جربيه

هند بابتسامة:بصراحة اه.... وبعدين انا قفلت الباب اهوه وشهاب مش هنا

و بعدين شكلهم حلو اوي يا بت.. ولا انتي اشتريتهم علشان تسبيهم في الدولاب... وشكلك كدا مش ناوية تلبسيهم.

غزال ابتسمت بهدوء وبصت للفستانين

-الأزرق حلو اوي

هند:طب خدي البسيه شكله شيك اوي

و أنا هشوف الميكب

غزال:مالك يا هند... انتي عارفه اني مش بحب المكياج.

هند:عارفه بس انا بحب احطه ليكي بتبقى زي القمر وبعدين اهو بنسلي نفسنا.

غزال اخدت منها الفستان ودخلت تغير

لابست الفستان كان بدون دراعات لقبل الركبة بشويه

منسدل بنعومة عليها بشكل مميز مناسب جدًا عليها بارز جمالها

نزلت شعرها الاسود المموج على ضهرها

كانت جميلة بشكل يخطف الأنفاس

طلعت من الحمام بمنتهى الأناقة وهي بتمشي بثقة ودلال

هند اول ما شافتها صفرت بحماس

-اي الجمال دا كله.... دا كأنه معمول مخصوص لجسمك... وشيك اوي

يا بخته شهاب

غزال:بدأت أشك فيكي يا هند.

تم نسخ الرابط