عشق القاسم

موقع أيام نيوز


ازاى كتير ده انا حاسس اني لسه شايفك.... مش عارف اشبع منك.
ابتسمت جودى بخجل. انه يستحوذ عليها بحديثه. تشعر بالراحه والانجذاب.
قطع الصمت رنين هاتفها معلنا عن اتصال مها. زفر پغضب هذه المها دائما ما تقفز له من حيث لا يحتسب أصبح يخشى ان تقفز له فى احلامه ليلا.
فتحت جودى الخط قائله الو
مها ..........
جودى لأ ماتقلقيش انا تحت البيت خلاص.

مها ........
جودى اوكى... باى. وأغلقت الهاتق ونظرت لهذا العملاق الذى ينظر لها دون كلل او ملل.
جودى بابتسامة دى مها بتطمن عليا.
قاسم تطمن عليكى وانتى معايا... ده
هحميكى من الهوا إلى ممكن يعدى جنبك. لا يعرف من أين يأتي بهذا الحديث المراهق هو كذلك تستغرب حاله. نظرت له بانبهار عينيه تشع حب وصدق لا يمكن ان يكون كل هذا مجرد تسلية كما حذرتها مها لكن هى تعلم انها صغيره وخبرتها معدومه لا يجب ان تنخضع لكنه يخطف انفاسها بنظراته التى تكاد تنتطق عشقا. سحبت حقيبة مدرستها التى لازالت معها حتى الآن وهمت للنزول فامسك كفها بلهفه مناديا جودى.
جودى نعم. رفع يدها بحب خالص وهيام وهى تكاد تذوب خجلا. تحسس يدها بيده بإحساس عاشق متيم يطوق للمسة يد حبيبته. أبعدت يدها بخجل فقال بحب متتاخريش عليا بكره يا حبييتى. قفز قلبها وتسارعت دقاته من كلمة حبيبتى... يا الله كم هى عذبه وجميله منه. تعالت انفاسها وانعقد لسانها وعجزت عن الحديث امام هذا السيل من المشاعر. كل ما استطاعت ان تفعله هو ان نومئ برأسها وهى تائهه فى العشق المتدفق من عينيه. نزلت من السياره وهى تبتسم له... لوحت له بيدها فلوح لها بيده بحماس عاشق متيم. ظل يلتهمها بعينيه إلى أن اختفت داخل المصعد. تنهد بحراره. ثم قال پذعر ايه ده... دى وحشتنى.... اووف كان لازم يعني اليوم يخلص بسرعه كده. سكت ثواني ثم تدارك ما قال فاڼفجر ضاحكا ايه ده انا بقيت فرفور كده ليه هههههههه جننتينى يا جودى. تنهد مبتسما بعمق ثم أدار محرك السيارة وتحرك بها.
فى الاعلى فتحت جودى الباب وجدت مها جالسه على الاريكه مقابل الباب تعبث في هاتفها اول ماراتها قامت لها بلهفه قائله كل ده تأخير ياجودى.
جودى بابتسامة ومازال تأثير قاسم يلازمها خلاص يا مها ده يوم.
مها بس على الله يبقى يوم واحد بس. ثم اردفت مكمله امتحانتك قربت صحيح انتى لسه في تانيه ومش شرط تجيبى درجات حلوه بس على الاقل تنجحى. وبعدين تعالى هنا احكيلى على كل حاجه حصلت. سردت لها جودى كل ماحدث بصراحه وعلى وجهها ابتسامة اما على وجه مها لايوجد غير الصدمه من ماتسمع ماذا هل قاسم مهران قال لفتاه انه بعشقها لا بل وترجاها لاعطاءه فرصه. ايعقل هذا. هى رأت فى عينه الحب والاهتمام عندما ھجم عليها في مكتبها ولكنها لم تكن تتصور انه سيدلى باعترافه بالحب هكذا سريعا. هو لم يفعلها من قبل. نعم له نزوات عديدة وعشيقه فى كل دوله لكن هن من يرتمين عند اقدامه. لم يسبق ان أعطى إحداهن حتى ابتسامه صادقه وليس اعتراف واضح بالحب بل وطلب فرصه ياللهى انه حقا غارق بالعشق ولكن. هنا انتبه عقلها وقلبها المحب لشقيقتها فجودى صغيرة جدا على عالم قاسم مهران بل هى بالفعل صغيره عليه هو شخصيا. فرق السن كبير ثلاثة عشر عاما. أيضا فارق الخبرات امام رجل زير نساء محنك وفتاه بريئه على سجيتها ذات السبعة عشر عاما لازالت بالصف الثاني الثانوي. تحدثت مها اخيرا والقلق بادى على محياها
مها جودى بصى خلى بالك من دراستك الاول. عالم قاسم مهران كبير عليكى. انتى مش هتقدرى تواجهى العالم ده.
جودى بصراحه بصى يامها انا مش هكدب عليكى. بصراحة انا حاسه الصدق في عنيه وحاسه بحنان فظيع. ثم أكملت بمراره الحنان الى اتحرمت منه بمۏت امى وابويا اللى غرقان مع مراته في العسل ونسى ان له بنت يسأل عليها.
مها الوقت اتأخر دلوقتي تقومى تراتجعى دروسك وبكره نكمل كلام.
جودى بتعب عندك حق. مع انى تعبانه جدا.
مها جووووودى. يلا مذاكره.
جودى صح عندك حق. هروح اغير واذاكر شويه قبل ما انام.
فى الصباح استيقظ قاسم بنشاط غريب لدرجة عجيبه فعلى الرغم من كونه لم ينم الا ثلاث ساعات فقد جفاه النوم وهو يفكر فى صغيرته إلا انه نهض بنشاط ودون الحاجه للمنبه. دخل الحمام وادى روتينه اليومى ثم ارتدى بدله كلاسيكيه سوداء وقميص ابيض ووضع برفانه الفخم ونزل سريعا متجنبا الحديث مع والديه واللذين يحملون من الامس الف سؤال
وسؤال وهم يلاحظون هذا التغيير على ابنهم الوحيد.
داخل مقر شركات قاسم مهران كان احمد يدلف الى مكتب مها بعدما استاذن منها.
احمد احم احم. انسه
مها.
مها بابتسامه ترحيب اهلا... اتفضل. وبعدين ايه انسه مها قولى يا مها على طول زى ما هقولك يا احمد.
احمد مبتسما اوكى يا مها. ثم اردف مكملا هى
 

تم نسخ الرابط