رواية عشتار وجلجامش
ونالا وأخذوا يحلقون حول البحيرة وضحكاتهم تملأ المكان
كانت عشتار تنظر لبناتها بفرحة كبيرة
وهن منشغلات في زهور الياسمين
ثم نظرت لجلجامش الذي كان مسمرا عيناها ينظر وجهها الجميل فانزلت رأسها بابتسامة خجلة
فجأة سقط على شعرها الأسود الطويل طوق ياسمين جميل جلبه بناتها ثم عادوا يدورون حول البحيرة وهن يلعبن ويتضاحكن
ضحكت عشتار
جلجامش مايضحكك
عشتار أضحك على حالي أميرة معصوبة العينين في عالم الجن ومشعوذة مچنونة في عالم الإنس بت لا أدري من أنا وكيف سأكون وأين سأعيش
احتضن جلجامش عشتار ورفع ذقنها لتلتقي عيناهما وقال
لاتقلقي ياحبيبتي ألتم شمل عائلتنا أخيرا
آه كم اشتقت لعينيك يا الله ما أحلاك
وتعالي نخليها فيمن يخليها
لاجنها نرى..ولانسمع بإنسيها
وارمي جراحك على صدري وإنسيها
اغمضي عيناك وأرقصي فاك
واجمعي يدانا ودعينا
نرقص على نهر فرات
في ليلة دافئة بلحن غناك
بادليني الرقص بالحب
ودعينا نصعد في سماء سراب
نتعانق ونطير
حتى تدمع عيناه ويقول.. الله ما أحلاك
وننزل في مطر رذاذ كعفص سواك
وتسيرنا الرياح في أي هبوب
حتى ننزل في شلال ماء هلاكي
لاتتركيني..
ضلي ممسكة بيميني..
لست مغرقك ولا ضير بأن تغرقيني
إن كان عشقك عكس التيار
فأرجو أن تسحبيني
كجنية نهر أردت بكل من مد يده لها
راودته عن نفسه ونفسه هامت بها
حتى انغمر فاه بماها
وغاب هواه.. في هواها
ماحاجتي لتنفس هواء وقد ڠرقت في هواك
الله ما أحلاك.. الله ما أحلاك
نظرت له عشتار بثقة مبتسمة
أنا الإنسية التي تزوجت جني
تمت