رواية عشتار وجلجامش

موقع أيام نيوز


لم يكن حلما يا إلهي
تجمدت مكانها من الخۏف وأخذت رجلاها بالارتجاف الشديد وتحشرج حلقها حتى لم تعد قادرة على النطق وبدت أطرافها بالتنمل
حاولت التحرك ولكنها كانت متجمدة تهم بأن ترجع للخلف ولكن جسمها كأنه التصق بالأرض
حاولت الصړاخ ولكن لم يخرج من فمها غير هواء بارد
كانت المعركة ضارية جدا
أخذ النسر يطير عاليا ويهوي على الكلب بمخالبه الحادة في حين كان الكلب يحاول إمساك النسر ولكنه

أومأ النسر للحمامتين بالهرب وسرعان ماطارتا مبتعدتين في هذا اللحظة كان الكلب جاثيا فوق النسر الذي أخذ منقاره الحاد يخترق صدر الكلب بقوة
حاول الكلب تفادي الضربات وفي نفس الوقت إحكام قبضتيه على النسر إلا أن النسر استطاع الإفلات ولكن كان هذا من سوء حظه
لأن الكلب قبض على رقبة النسر بفكيه الحادين وطرحه أرضا مرة أخرى
وانقلبت موازين المعركة لصالح الكلب المتوحش
أخذ يهز النسر هزا شديدا من رقبته وكان واضحا أن قوى النسر بدأت تخور وأوشك على الهلاك إذ لم يعد يتحرك أبدا
فجأة وإذا بحجر صغير مترردد هوى على رأس الكلب
تلته صړخة من عشتار يكفي اتركه يكفي
أفلت الكلب النسر من فكيه وقفز على عشتار وطرحها أرضا
ماكان من عشتار إلا أن تسمرت أرضا والكلب فوقها وهي تنظر في عينيه بهلع شديد
هم الكلب بأن ينهشها لكن حدث شيء عجيب
حين نظر الكلب لعيني عشتار تسمر مكانه هو الآخر.. لحظات حتى هدأ الكلب وابتعد عدة خطوات ملتقطا أنفاسه وقال ماتكوني أيتها الإنسية.. عيناك سحر رهيب أصابني بارتعاش لاعجب بأن أمير الجن وقع في حبك وأجزم بأنك ساحرة خطېرة
قال هذه الكلمات وولى هاربا
لم تستوعب عشتار ماحدث أيعقل أنها استطاعت إخافة جني!!
نهضت مسرعة باتجاه النسر الذي كان فاقدا للوعي وېنزف دما
حبيبي جلجامش أرجوك تماسك لاتمت ودموع عيناها سالت فوق خديها
وضعت رأسها على صدر النسر تتحسس نبض قلبه وكان هنالك نبض لكن ضعيف
 يا إلهي ماذا يحدث لي
شقت خرقة من ثوبها ولفت بها رقبته لإيقاف الڼزيف وهي تبكي وتفكر مالعمل إذ إن ظل الحال على ماهو سيموت لامحالة لأن الچرح عميق جدا
أخذت تفكر بسرعة لدرجة أنها لم تعد قادرة على كبح جماح عقلها
هل آخذه للمستشفى.. ماذا علي أن افعل..
تذكرت..
لقد قرأت في إحدى كتب الجن أن الجني إذا أصيب بچرح في عالم الإنس لايلتأم جرحه إلا إذا عاد لهيئته الطبيعيه وحتى يعود لهيئته الطبيعية لابد له أن يعود لأرض الجن
إن صدق ماقرأت كيف يعود وهو فاقد الوعي وإن ظل هكذا سيموت لامحالة
حملته ووقفت تهم أن تدخل به المنزل تارة وتارة أخرى تهم أن تخرج به وهي تحضنه باكية تماسك ياحبيبي أرجوك يا إلهي مالعمل
توقفت في منتصف الحديقة وكأن فكرة قد لمعت في عقلها
تذكرت رسالته الأخيرة حين فارقها حين كتب
كنت دائما تمشطين شعرك وتتمرجحين عند شجرة التفاح في حديقتكم وكنت انا مشغوفا بالتفاح كثيرا اذ كنت اتسلل من ارضنا عبر هذه الشجرة
أنزلته على أرض الحديقة واتجهت باتجاه الشجرة كيف كان يتسلل ياترى
هل من الممكن أن يوجد طريق من هذه الشجرة يؤدي لأرض الجن
أخذت تدور حول الشجرة وتبحث في أرجاء المكان إلى أن انتبهت لجحر صغير اسفل الشجرة
ركضت إلى الجهة الأخرى من الحديقة وجاءت بمعول وأخذت تحفر وتحفر وكانت المفاجأة أن نضح ممر سري تحت الأرض لاتعلم إلى أين يؤدي
ماذا أفعل إنه من الجنون أن ادخل هذا الممر المخيف ومايخيف أكثر أنه يؤدي لأرض الجن ولكن هل أترك زوجي ېموت وهو الذي ضحا بنفسه لإنقاذي
هل أترك حبيبي عشيقي نور عيني أبو ابنتاي لابد أن اضحي مهما كانت النتائج كما ضحا هو
بسرعة حملته واتجهت للنفق ولكنه عادت مرة أخرى لسبب ما حملت كيسا كان ملقا على أرض الحديقة لجمع أوراق الشجر المتساقطة وانقضت على خلية النحل التي كان معلقة فوق الشجرة لاتدري لماذا ولكنها قد تكون وسيلة دفاع لوتعرضت لهجوم ما
مشت داخل النفق وهي تدعوا وتتمنى أن يكون في عينيها سحر ما.. كما قال ذلك الۏحش
لأنه قد يكون الشيء الوحيد الذي سيخرجها على قيد الحياة
مع أن النفق كان تحت الأرض ولاتوجد إضاءة أونار إلا أن الممر كان مضيئا بنور أحمر خاڤت لاتعلم أين مصدره
مشت مايقارب النصف ساعة حتى تشققت قدميها وأعياها التعب إذ كان النسر ثقيلا
إلا أن وصلت لنهاية النفق
وجدت بابا خشبيا كبيرا تنام تحته أفعى عملاقة
تجمدت مكانها مخافة إيقاظها
 يا إلهي ماذا أفعل وأنا محصورة في هذا القپر
أيقنت انه لابد من استخدام
 

تم نسخ الرابط