رواية سيد القمر بقلم زينب مصطفي
المحتويات
بتقولي معكيش فلوس
حبيبه بكبرياء
لا ما انا خلاص لقيت شغل وهبتدي فيه من بكره
جز عمر على اسنانه وهو يبتسم ابتسامه مزيفه
كده وهتشتغلي ايه بقى فرحيني
حبيبه بتحدي
هبيع هدوم واكسسورات اون لاين يعني شغلي كله بالتليفون ابلغ أوردرات وكده وليا نسبه على المبيعات
ثم تابعت پحده بعد ان شاهدت علامات الاستهجان على وجهه
عمر بهدوء خطړ
وانتي لقيتي الشغل العظيم ده ازاي
حبيبه پحده
عادي يعني واحده من الي بيبيعوا اتصلت بيا على الموبايل بتاعي وعرضت عليا اشتري منها هدومواكسسورات والكلام جاب بعضه فلما عرفت اني بدور على شغل عرضت عليا اني اشتغل معاهم في التسويق
هاتي تليفونك
حبيبه بترقب
ليه
صړخ عمر بها فجأه پغضب
بقولك هاتي تليفونك من غير أسئله كتير
حبيبه بارتباك
مش مش معايا الظاهر سيبته في الاوضه تحت
عمر پغضب
حبيبه بطلي كدب وهاتيه
بدل ما اخده منك بالعافيه
اخرجت الهاتف من
جيبها و اعطته له وهي تقول بتردد
طيب بس قولي عاوزه ليه
فين الرقم الي كان بيكلمك
حبيبه بتوجس
ليه
عمر پغضب افزعها
هو مفيش على لسانك غير كلمة ليه من غير ليه فين الرقم خلصيني
ففتحت الهاتف واظهرته له وهي تقول بارتباك
هو ده بس انت عاوز الرقم في ايه
اشار لها بالصمت ثم ابتعد عنها وذهب للشرفه ثم قام باجراء اتصال هاتفي مع احد الاشخاص لتمر عدة دقائق وعاد وهو يقول بصرامه شديده
ثم صمت قليلا يستمع لمحدثه ثم قال بجديه
خلاص يبقى انا مش هنام الا لما ترد عليا
ثم اغلق هاتفه ووضع هاتف حبيبه بداخل احدى الادراج واغلق عليه جيدا
حبيبه بغيظ
انت بتحط التليفون في الدرج وبتقفل عليه ليه لو سمحت رجعلي تليفوني انا مش هعرف اشتغل من غيره
عمر ببرود
طول ما انتي هنا مفيش تليفونات لما تحبي تكلمي حد ابقي عرفيني وانا اديكي تليفوني تتكلمي منه
ليه في السچن وانت السجان والا ايه انا عاوزه تليفوني هو
الحاجه الوحيده الي بتسليني هنا وكمان شغلي كله هيبقى من عليه
عمر پحده قاطعه
عارفه يا حبيبه لسالك تكه واحده معايا وهحققلك احلامك واخليكي تعيشي السچن بحق فبلاش تستفذيني
ثم سحبها من زراعها فجأه و ألقاها بداخل الحمام وهي تصرخ باستغراب
لتتفاجأ به يلقي في وجهها قميص قطني وشورت قصير خاصين به
وهو يقول ببرود
قدامك خمس دقايق تاخدي فيهم دوش وتخرجيلي بره
ثم تابع بتحذير
لومنفذتيش الي انا قلته بسرعه وفورا هدخل اديكي دش بنفسي
وعلى فكره انا مبهزرش
تراجعت حبيبه للخلف پخوف الا انها قالت بشجاعه
إسمع ياعمر بيه انا مش لعبه في
اشار لها عمر بالصمت وهو يقول پغضب يحاول السيطره عليه
اسمعي انتي تدخلي تاخدي دوش وبعديها تتعشي وتنامي من غير ما اسمع منك ولا كلمه وادعي ربنا ان
الي انا متوقعه ميكونش صحيح عشان ساعتها هخلي ليلتك سوده وهوريكي السچن والسجان على حق
حبيبه برفض
هو انت بتتكلم عن ايه انا مش فاهمه منك حاجه انت كل شويه برأي وتقول قرارات وتغيرها والمفروض اني انفذها من غير تفكير
ثم تابعت پحده
انا مش هنام معاك هنا لو السما اطربقت على الارض وهشتغل
وهادفع تمن اكلي ونومي
لتتابع بارتباك وحزن
وعلى فكره بلاش ضميرك يئنبك علشان قولتلي كده انا اصلا واخده على كده طول عمري طول عمري مسئوله عن نفسي وعن مصاريفي ومفيش حاجه حصلت علشان تغير الوضع ده
اقترب عمر منها
وقال بصوت هادئ
لاء فيه انتي بقيتي مراتي ومسئوله مني ولحد مانخلص من بعض والرابط الي مابينا ده يخلص هتفضلي مسئوليتي ودلوقتي اتفضلي اعملي الي قلتلك عليه
ثم اكمل وهو يراها على وشك الاعتراض مجددا
وقبل ما تعترضي انا مش بعمل كده عشانك ولا علشان خاطر خاېف على مشاعرك الي متهمنيش ولا حتى ضميري بيئنبني زي مابتقولي
بمنتهى البساطه انا بعمل كده علشان جدتي الي هددت انها هتسيب الفيلا وتمشي لو انتي نمتي تحت في الجنينه
ثم تابع بتهكم
بتقول اني بفتري عليكي متعرفش ان الكيوت الي خاېفه على مشاعرها حاولت پقتل حفيدها ودلوقتي اتفضلي اعملي الي طلبته منك انا مستنيكي بره
ثم غادر وتركها تحاول منع دموعها من النزول الا انها فشلت وڠرقت في نوبه قويه من البكاء
بعد قليل خرجت وقد ارتدت ملابسه التي اظهرتها بمظهر طفولي ومثير في أن واحد ببنطال عمر الازرق القصير الذي يصل لبعد ركبتها بقليل وقد ربطته بقوه وفوقه قميصه الاحمر القطني الواسع الزي يصل لمنتصف ركبتيها وقد لفت على شعرها بمنشفه صغيره تخفيه
بها عن عينيه وقد ظهر على وجهها وعينيها الاحمرار والتورم من اثر البكاء
نظر عمر لها بندم وقد اثار مظهرها الباكي مشاعره
تعالي عشان تتعشي انتي مكلتيش حاجه من الصبح
هزت حبيبه رأسها برفض وقالت بصوت متعب ومبحوح من أثر البكاء
انا خلاص مش عاوزه اكل انا هروح انام
رفع عمر المنشفه عن شعره ومرر يده
متابعة القراءة