رواية سيد القمر بقلم زينب مصطفي
المحتويات
قوليلي رئيك ايه
ابتسمت حبيبه برقه وهي تغلق ضوء الغرفه مغادره
حاضر هسيبك انا عشان ترتاحي
اغلقت دولت عينيها واستسلمت للنوم
في حين خرجت حبيبه و اغلقت الباب خلفها بهدوء
ثم توجهت للاسفل وهي تشعر بالتوتر خوفا من مقابلة عمر الا انها سرعان ماشعرت بالارتياح عندم ادركت انها تتواجد بمفردها في المكان
تجولت حبيبه بداخل القصر ووقفت
الافدنه
حبيبه وهي تنظر للحديقه بانبهار
الله المكان هنا مريح وجميل اوي
ثم نظرت حولها بتردد وهي تقرر التجول في الحديقه واستكشافها
مرت اكثر من نصف ساعه وهي تتوغل بداخل الحديقه تتأملها باعجاب شديد حتى وصلت الى صفوف من اشجار المانجو الشهيه
فابتسمت بمرح وهي تحاول
القفز
عاليا لالتقاط ثمره من ثمار شجرة المانجو التي تعشقها بشده الا انها فشلت فحاولت مره تلو الاخرى
يووووه خلاص مش عاوذه دا انتي مانجيه بايخه
بطلي صړيخ واتفرجي على الجمال الي حواليكي إسترخي
نظرت حبيبه حولها بدهشه شديده فحولها وعلى الجانبين يوجد صفين وارفين ومتقابلين من اشجار ثمار الفاكهه المختلفه تتقابل اوراقهم الوارفه من الجانبين فيشكلون ممر بارد و رائع ذو حاجز طبيعي ضد الشمس وتظهر الثمارفوق الاشجار وكأنها حبات من الجواهر مختلفة الالوان والاشكال وتحيط بهم ازهار رائعة الجمال تعلوها الكثير من الفراشات الزاهية الالوان
في حين تترقرق المياه في جدول صغير يمر مابين الاشجار
حبيبه بدهشه واعجاب
مش معقول الجمال ده ده حته من الجنه
انا مبسوط انه عاجبك لان ده اكتر مكان انا برتاح فيه وكنت عاوذك تشوفيه معايا
إرتجفت حبيبه بتأثر الا انها أجابت بصوت حاولت ان تصبغه بالڠضب وهي تحاول الابتعاد عنه فخرج صوتها مرتعشا ومتقطعا بالرغم عنها
ابتسم عمر وترجل عن الجواد ثم لف يده حول و ساعدها على النزول لتتلقفها زراعيه
حبيبه پغضب
ممكن تنزلني مينفعش كده افرض حد شافنا هيقول عليا ايه
عمر بمرح
المكان ده خاص بيا ومفيش حد يقدر يقرب منه طول ما انا هنا الا بإذني
تلفتت حبيبه حولها پخوف وهو مايزال يحملها
عمر بجديه
لا طبعا انتي ابجننتي لوحدنا ازاي
يعني
تنهدت حبيبه بارتياح
اه انا قلت كده برضه طيب ممكن تنزلني بقى بدل ما حد يشوفنا وانت شايلني كده
توجه عمر الى احدى الاشجار المفروش تحتها سجاده قطنيه و صندوق خاص بحفظ الطعام ثم وضعها ارضا وهو يقول بمرح
مبخافيش يا بيبه العصافير والفراشات مبيفتنوش على حد
عقدت حبيبه حاجبيها بعدم فهم وهي تراقبه يجلس بجانبها ويسند ظهره الى الشجره العملاقه التي يجلسون تحت ظلالها
فراشات وعصافير ايه انا مش فاهمه حاجه
ثم شهقت وعينيها تتسع پصدمه
انت تقصد ان ان العصافير والفراشات هما بس الي موجودين معانا يعني مفيش ناس موجودين معانا هنا
ثم هبت واقفه وهي تتلفت حولها بارتباك
انا انا همشي من هنا
ابتلعت حبيبه ريقها بتوتر شديد وزادت قوة ضربات قلبها حتى شعرت به كأنه سيقفذ خارج صدرها وهي تقول بدهشه
ايه
لاء
حبيبه بدهشه
ايه
عمر وهو يتابع اطعامها بحنان
الي سمعتيه لاء وكلي احسنلك الا
لو كنتي تحبي اننا نسيب الاكل و نعمل حاجه تانيه
حبيبه بارتباك
ها لا خلاص هاكل هاكل اهوه
شاطوره يا بيبه وبتسمعي الكلام يلا دوقي دي كده
ليمر الوقت عليهم مابين تناولهم الطعام و بين حديثه الشيق معها عن بعض مغامراته وسفراته العديده
حبيبه بدهشه
ياه كل دي اماكن انت روحتها انا مش متخيله ان في اماكن زي
دي في الدنيا
وانتي احكيلي عنك
مفيش حاجه احكيها انا حياتي اقل من عاديه
بس انا عاوذ اعرف عنك كل حاجه مثلا والدك ووالدتك فين
انسابت الدموع من عين حبيبه وهي تقول پألم
ماتوا ماتوا من وانا لسه صغيره كان عندي لسه سبع سنين
مسح عمر دموعها بحنان وهو يشجعها على المتابعه
ياه انتي كنتي لسه صغيره اوي اكيد كانت صډمه كبيره عليكي
ثم تابع باهتمام
طيب الي عيشتي معاهم معاملتهم معاكي كانت كويسه
هزت حبيبه رأسها بتعب تحاول المرواغه فهي ترفض اخباره بانها
تربت تربيه
قاسيه بداخل احد
الملاجئ الموحشه
اه معاملتهم كانت كويسه اوي وزي ماإنت شايف كبرت واتعلمت واشتغلت وبس
اشتدت يد عمر حولها بتملك وهو يقول بغيره لم يستطع السيطره عليها
وشريف اظن انه ابن عمك مش كده
حبيبه بتوتر
اه ابن عمي وكنت بعتبره زي اخويا
ضيق عمر مابين عينيه وهو يقول بتساؤل
يعني ايه كنتي بتعتبريه زي اخوكي
حبيبه بارتباك وقد انتبهت لزلتها
اقصد يعني انه دلوقتي طالبني للجواز ومينفعش افضل اعتبره زي اخويا
عمر بهدوء
بس
اقصد هو ده كل الي بيجمعك بشريف
شحب وجه حبيبه وهي تقول پخوف
اه اومال هيجمعني بيه ايه تاني
رفعها عمر بهدوء من فوق ساقيه
متابعة القراءة