هذا الطفلة أصبحت اليوم زوجة وزير عربي وفنانة شهيرة
ومنذ ذلك الحين، لقبت بملكة الأغنية الوطنية في لبنان وأصبح لها جمهور واسع في كافة أنحاء العالم العربي. وعُرفت بأغانيها الوطنية في فترة الثمانينات والتسعينات، وهي شقيقة الملحن الموسيقي زياد بطرس.
تأثرت معظم أغاني جوليا بطرس بالمرحلة الزمنية التي تميزت بالعنف في منطقة الشرق الأوسط، ولذلك حظيت بصدى واسع بين الثوار والمقاومين، خاصة في فلسطين ولبنان. وقد حصلت على العديد من التكريمات والجوائز التقديرية على المستوى الرسمي في تونس والأردن وسوريا وقطر والإمارات، ونالت وسام الأرز في لبنان تقديرًا لمساهمتها الفعالة في المقاومة عن طريق صوتها.
وفي عام 2000، احتفل لبنان بتحرير جنوبه من الاحتلال الإسرائيلي، وأقامت جوليا بطرس حفلًا في الجنوب بمناسبة هذه المناسبة التاريخية.
بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في يوليو 2006، قامت جوليا بطرس بإطلاق مشروع "أحبائي"، والذي يتضمن سلسلة من الحفلات الغنائية التي أحيتها في لبنان والإمارات العربية المتحدة وقطر وسوريا. وتضمنت الحفلات أغاني تعبر عن حب الوطن والحبيب، وتم جمع عوائد هذه الحفلات بالإضافة إلى بيع الأقراص المضغوطة، وتبرعت بها لعائلات الضحايا الذين سقطوا في الحرب.
وبعد عام من إطلاق المشروع، عقدت جوليا بطرس مؤتمرًا صحفيًا أعلنت خلاله عن جمع مبلغ قدره 3 ملايين دولار تبرعت به لشهداء المقاومة اللبنانية وشهداء الجيش اللبناني الذين قضوا في أحداث مخيم نهر البارد.